تكشف "إيلاف" تفاصيل الفيلم السينمائي الجديد "اللي اختشوا ماتوا" الذي تقوم ببطولته الفنانة غادة عبد الرازق مع عبير صبري، هيدي كرم ومروى، وهو العمل المقرر عرضه في نهاية الشهر الجاري بصالات السينما.
القاهرة:
يواصل فريق عمل الفيلم السينمائي الجديد "اللي اختشوا ماتوا" تصوير أحداث العمل ما بين البلاتوه الرئيسي باستوديو في منطقة الهرم، وعدد من شوارع القاهرة حيث يتم تصوير المشاهد الخارجية للفيلم الذي انتهى فريق العمل من إنجاز نحو 80% من أحداثه خلال الفترة الماضية.
وكتب سيناريو وحوار الفيلم محمد عبد الخالق علماً أن غادة عبد الرازق تلعب دور البطولة فيه إلى جانب سلوى خطاب، عبير صبري، هيدي كرم، مروى، مروة عبد المنعم، أحمد صفوت ومحمد محمود عبد العزيز، وهو من إنتاج شركة "ريماس" بأولى تجاربها الإنتاجية، ومن إخراج إسماعيل فاروق، ومن المتوقع أن يُطرح خلال الشهر الجاري إذا استطاع فريق العمل الإنتهاء من التصوير خلال الأيام القليلة المقبلة وفقاً للجدول الزمني المعتمد.
"عبد الرازق":
وتقول "عبد الرازق" أنها تُجسد شخصية ممرضة تحب مهنتها وتخرجت من معهد التمريض، لكن تنقلب حياتها رأساً على عقب بسبب تعرضها لموقف يغيّر مسار حياتها ويفرض عليها ظروفاً جديدة لا يكون لها يد بها، مشيرةً إلى أن حماسها للفيلم جاء لعدة أسباب أبرزها إعجابها بالقصة ورغبتها في تكرار التعاون مع المخرج إسماعيل فاروق. وتوضح أن قصة الفيلم واقعية وسيشعر الجمهور أنه يعرف عدداً من الشخصيات التي يشاهدها على الشاشة، لافتة إلى أنها تتمنى أن يحقق الفيلم ردود فعل جيدة مع الجمهور عند طرحه بصالات السينما. وحول توقيت طرحه خلال إجازة نصف العام والمنافسة مع الأفلام المطروحة في تلك الفترة، قالت أن قرار تحديد موعد العرض من اختصاص الشركة المنتجة وليس من اختصاصها، وبالتالي فهي لم تتحدث فيه مع فريق العمل، مشيرةً إلى أن الشركة سترغب بطرح العمل في توقيتٍ جيد حتى تحقق أرباح من خلاله. في تفاصيل الأدوار:
تجسد هيدي كرم شخصية عبير وهي سيدة تحلم بأن تكون ممثلة وتسعى لتحقيق حلمها عبر عدة طرق وتدخل في علاقات كثيرة على أمل النجاح في تحقيق هذا الحلم لكنها تتورط نتيجة طموحها في أمرٍ يغيّر مسارها، فيما تظهر عبير صبري بشخصية فتاة متمردة على حياة الفقر التي نشأت فيها والظروف الاجتماعية الصعبة، فتقرر التمرد على عائلتها وتتحمل نتيجة ذلك. ويظهر الفنان محمد محمود عبد العزيز في شخصية شاب يمتلك محل للملابس في منطقة وسط البلد. ومن خلال عمله يتعرف على السيدات المقيمات في البنسيون الذي تدور فيه الأحداث، ويدخل في علاقات متشعبة معهم بحكم ترددهم عليه. وتشير الفنانة سلوى خطاب إلى أنها تُقدِّم شخصية مالكة بنسيون في وسط القاهرة تقيم فيه سيدات وفتيات حيث ستحدث جريمةً غامضة تجعل الجميع مشتبهاً بهم، فتتغير طبيعة العلاقة بينهم، موضحة أن العمل يمزج بين الغموض والإثارة والتشويق للجمهور. وتوضح أن حماسها للفيلم جاء مرتبطاً بوجود العنصر النسائي بشكلٍ متميز، موضحة أن كتابة السيناريو فيه مُحكمة، بالإضافة لأنها شعرت برغبة الشركة المنتجة بتقديم فيلماً سينمائياً جيداً، لتؤكد على أن قصة العمل هي السبب الرئيسي بحماسها لخوض التجربة. بدورها، قالت الفنانة مروى أنها تراهن على الإختلاف في شخصيتها بالفيلم عن أعمالها السابقة حيث تظهر بشخصية ولاء السيدة التي تتعرض للخداع من رجلٍ تُحبه ويتسبب بتحوّل حياتها، مشيرةً إلى أنها مدينة بالشكر للمخرج إسماعيل فاروق الذي رشحها للفيلم لتُقدِّم من خلاله نفسها كممثلة فقط وبدور لم تظهر به من قبل. وأضافت أنها وافقت على الفيلم فور قراءته لأنها ترغب في تغيير جلدها الفني وهو ما جعلها تبتعد خلال الفترة الماضية بعدما تخطت مرحلة الإنتشار الفني، ولم تعد بحاجة لقبول أي أدوار من أجل التواجد فحسب. كما نفت وجود خلافات بينها وبين بطلة الفيلم غادة عبد الرازق والشائعات التي انتشرت بعد اشتراكهما معاً بمسلسل "سماره"، مؤكدة على أن علاقاتهما جيدة للغاية ولم تتأثر بالشائعات التي نُشِرَت في الصحافة ولم يكن لها أي أساس من الصحة.
"عبد القادر":
من جهته، قال السيناريست محمد عبد القادر أن الفيلم يتناول المشاكل التي تمرّ بها المرأة نتيجة الأحكام المسبقة التي تُلقى عليها من البعض بسبب مظهرها أو طبيعة علاقاتها بالمحيطين بها، مشيرةً إلى أن هذه الأحكام الظالمة في كثير من الأحيان تؤدي لنشر صورة ذهنية سيئة عن السيدات بالمجتمع المحيط بهم.
"فاروق":
هذا ويقول المخرج إسماعيل فاروق أن طبيعة السيناريو فرضت اختيار نجوم في مختلف الشخصيات التي تظهر بالفيلم وهو ما لم يجد مشكلة فيه بموافقة جميع الفنانين على الأدوار التي أُسنِدَت إليهم، مشيراً إلى أن توليفة فريق العمل تُعتبر السبب الرئيسي في تقديم عمل مميز. وأضاف أن الشركة المنتجة لم تبخل خلال تنفيذ العمل عن الإستجابة لطلباته كمخرج، مؤكداً على أن طبيعة القصة هي التي فرضت أماكن محددة للتصوير ولم تستلزم الخروج كثيراً من البلاتوهات.